ثقافة إعلامية
(1)
مــواقـــع التواصـــــل الإجـتــماعي
جهلاء يصنعـون المشاهير
أنا وأنت وكثيرون شهدنا كثيرا أفلام الرعب والإثارة وكم إنتبهنا لها .
أنا وأنت وكثيرون لعبنا كثيرا الألعاب الإليكترونية المثيرة وقتلنا الأشباح والكائنات الفضائية الغريبة . حتى الأصدقاء
وبرغم تفوقنا كثيرا وبلوغنا أعلى الدرجات
إلا أننا جميعا
لم يذكر أحدا منا الآخر ولم يبلغ أحد منا مراكز الشهرة العالمية كما بلغتها تلك الدمى والأشباح والكائنات الدموية والمثيرة والمقززة والمخالفة للذوق العام
وكذلك الحال فى السينما والتي تفننت في إنتاج أفلام الرعب والإثارة
لم يشتهر فيها قاتل الأشباح البطل ومحارب الكائنات المثيرة كما إشتهرت تلك الأشباح حتى أصبحت أيقونات مفضلة عند الكثيرين ودخلت منازلنا دون أن نشعر كصور مطبوعة على الملابس أو كألعاب أطفال ينمو عليها الحس الإدراكى عند الطفل على الدموية والذوق المنحط والمقزز والمخالف للتعاليم الإسلامية بل والإنسانية
أو حتى كأيقونات على أسطح أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة
ولم نسئل أنفسنا كيف ولماذا إشتهرت تلك الدمى وهذه الأشباح رغم أشكالها المقززة والمخالفة للذوق والحياء
إنه الإعلام
نعم هو الإعلام والذى تصنعة مؤسسات عالمية وتتبعة مؤسسات أخرى أقل منها شهرة وأقل منها علما لا تعى نتائج تبعيتها لتلك المؤسسات على المجتمعات العربية والإسلامية والذى نشاركها جميعا بأيدينا فى تلك الأفعال المشينة دون وعى
وعلى قمة هذه المؤسسات مهندسى المواقع الاليكترونية ومواقع التواصل الإجتماعى كالفيس بوك وتويتر وكثيرا من المواقع الأخرى والتى تهدف لتفكك المجتمعات أكثر من ترابطها
فماذا لو لم نعير هذه الأشباح إهتمامنا لحظة خروجها علينا هل كانت ستبلغ كل هذه الدرجات العالية من الشهرة ..
بالطبع لا
..
فالشىء المهمل هو الشىء الذى لا يعرفة أحد وأنت حين تقوم بتداولة كأننا نقوم بإعادة إنتاجه مرات ومرات
حتى وإن كانت محاولتنا هذه لإظهار القبح إلا أننا لا نعلم كم هم أبناء وطننا الذين يعشقون القبح ويتداولونه حتى على أطباق المؤكلات وملابسهم وإعلانات مشاريعهم
أننا لا تعلم ماذا نفعل
وما هى تبعيات أفعالنا
أننا فقط نساعد فى نشر هذا القبح
وهذا الحال نكرره الأن دون وعي بعرضنا لصور قادة الإنقلاب ورموزه حتى وإن كنا نعرضها تحت مسمي الإستهزاء إلا أننا نساهم فى سرعة شهرتها وتثبيتها كأيقونات ... لا أنفى عنا نشر سفهات تلك السخصيات لكنى أنفى إستخدام صورهم وتداولها فإهمالها فعل لا يتمناه أيا منهم إلا أننا نساهم فى نشرها دون وعى وتثبيتها فى الادراك الحسي عند الاخرين لتشتهر هى ونظل نحن أبطال لا يعرفهم أحد كأبطال أفلام الرعب والإثارة
والمثير للدهشة والإستفزاز
أننا نقارن بين هؤلاء الانقلابين والسفهاء وبين غيرهم الشرفاء فى إستفتاءات أقل ما يقال فيها أنها لا تصدر إلا عن أغبياء جهلاء لا يعلمون ماذا هم فاعلون
بل والمثير للدهشة أيضا
أننا نصنع بعض التلميحات والنكات على ألسنة الفنانين مع إتفاقنا الكامل على أنهم جميعا سفهاء إلا ما رحم ربى وهم قليلون جدا جدا جدا
وكأننا نأبى أن تنساهم الأجيال والمجتمعات فنقوم بأعادة إنتاجهم وإنتاج أعمالهم السخيفة والسفيهة والتى دمرت مجتمعات ليس من السهل ترميم كم الشروخ التى سببها هؤلاء الفنانين فيها
أننا مشاركون حقا فى نشر كل هذه الأشياء بأفعال غير مدروسة وبطرق فوضوية محبوكة الصنع من قبل من أرادوا لنا هذا
يا أخوه يا كرام
أنتم تلعبون دورا أخطر من دور الإعلام المصرى السفيه فى نشر كل الموبقات والسفهات وإعطائه قبلة حياة