النديم رئيس مؤسس
329 تاريخ التسجيل : 08/09/2013
| موضوع: عــــوة الأراجــــــــــوز الثلاثاء 10 سبتمبر 2013 - 21:24 | |
|
عودة الاراجوز حين ننظر بعين متفحصه أشياء قد تبدو عاديه بيننا ثم أختفت بطرق دراميه بعد صراعها مع التكنولوجيا وأدواتها ثم أنهزمت هزيمه منكره جعلتها حبيسة الادراج والعقول تتحين الظروف والصدق كى تعود نجد إننا متفقين على الحالات الاجتماعيه والثقافيه والاقتصاديه التى منحت هذه الاشياء الحياه يوما من الايام فعاشت بيننا زمن طويل لقد كان الجهل والاميه المستعصيه فى مجتمعنا لزمن طويل ومازالت بمثابة الماء والهواء لهذه الاشياء فالاراجوز مثلا
تلك الدميه الخشبيه والتى كانت تطل علينا من نافذة كشك خشبى متنقل يحمله رجل باحث عن قوت يومه عبر القرى والنجوع والحارات المكتظه بالاطفال والاميين والجهلاء كان الاراجوز يعيش على جهلنا ويضحكنا لاميتنا ويلهينا لطفولتنا الساذجه كان الاراجوز كأى رجل بسيط باحث عن قوت يومه ذكائه محدد فى إختيار موطن رزقه وهو يعلم . إينما وجد الجهل كان رزقه وإينما كثرت الاطفال ضمن قوت يومه لذلك كان الاراجوز لا يحط بصندوقه الخشبى مناطق إشتهرت بالارستقراطيه أو بتحضرها فجمهوره كان من الجهلاء والاميين والاطفال السذج إلا أن هذا الاراجوز حاصرته التكنولوجيا وقبضت عليه وأبعدته عن الحياه اليوميه سنين طوال وأودعته رهن إشارتها مات الاراجوز
أو كنا نظن ذلك
إلا أنه كان يتحين الضروف فالمناخ العام لم يعد مناسبا لبعثه من جديد وما أن تهيئت الظروف وعاد الجهل يعصف بالبلاد بل وأزداد فى صور مختلفه بل وأصبح الجهل شهاده رسميه يحصل عليها الجاهل . فهذا جاهل بدرجة دكتوراه وهذا بدرجة ماجستير وهذا بدرجة بكالوريوس أو ليسانس ناهيك عن جهلاء المعاهد والجامعات الخاصه كالامريكيه وأخوزاتها
عاد الاراجوز
إلا أنه تخلى عن ردائه القديم وفضل أن يكون فى عصر التكنولوجيا لحم ودم تحركه من خلف الستائر أوراق البنكنوت وتلقنه الانظمه العالميه الصهيونيه برجالها المنتشرين فى كل بقاع الارض أحاديثه الموجهه للجهلاء
عاد الاراجوز موظفا خادما لرجال الاعمال السفهاء والعملاء والساسه الجبناء عاد الاراجوز بذكائه المحدود فى إختيار موطن رزقه إلا انه عاد أكثر ذكاء حتى رسخ مهنته هذه المره وفق شروط التكنولوجيا فكثرت الاراجوزات وأشتهر منهم الكثير والكثير
على رأسهم باسم يوسف وابراهيم عيسى وعكاشه وهانى رمزى واحمد أدم هؤلاء أشهر أرجوزات عصر التكنولوجيا الذين تحينوا الظروف الاجتماعيه والثقافيه حتى عادوا أخير لا يسعنا غير أن نتقدم بالشكر لكل جهلاء هذا العصر والقائمين بدور الجمهور الغبى لهؤلاء الاراجوزات لبعثهم تلك الدمى لإضحاك أطفالنا السذج دون وعى أو إدراك ولمنحنا نماذج حيه نرهب بها أطفالنا من مستقبلهم إذ لم يستذكروا دروسهم جيدا ويتفوقوا فى مراحلهم الدراسيه سيصبحون مثل هؤلاء الدمة وهذه الجماهير الغبيه التى يتلاعب بعقولها الدمى
| |
|