إنتبهوا أيها الساده
كانت دعوات الكثير منا والقليل منهم للإنتباه وتوخى الحذر لحاله إجتماعيه تتسرب فينا وتسكن مجتمعنا الشرقى العربى المسلم بفيروسات الإنحطاط وإنعدام الاذواق والاخلاق والقيم النبيله
وإن كنت أقصد بالكثير منا كل الدعاوى المنضبطه شرعيا والتى كثرت وحذرت من هذا الفيروس الذى يفتك بنا والتى لم يعمل بها فقط لأن الداعين لها أرباب العمائم واللحى والناطقين بالقرأن والسنه المطهره والذين إتفقت على تشويههم كل الثورات العربيه المعاصره وخاصة المصريه منها بدءا بثورة 19 وحتى ثورة يناير مرورا بثورة يوليو
إلا أننى أنحى هذه الدعوات جانبا ولا أعرضها على جيل بل أجيال ظهرت فينا وفاحت بجهلها وفساد أخلاقها وذوقها الوضيع الرقيع وضألة أهدافها الدنيويه وبعدها التام عن الضوابط الشرعيه
أخاطبكم بلغة القليل منكم أو منهم لغة الليبراليين العلمانيين الشيوعيين الاشتراكيين الثوريين المتحرريين التقدميين المتنورين قولوا ماشئتم فهى لغتكم أو لغتهم وجميعهم ينهل من بئر واحد لا تتركه الماسونيه الصهيونيه خاويا أبدا . تتبول فيه كل صباح كى يتجرعوا منه دون إكتفاء
لقد سمع المجتمع المصرى بل والعربى تحذير صارخ على لسان المخرج محمد عبد العزيز عام 1980والذى حذر المجتمعات الغربيه من فيروس الرأسماليه العفن والذى جاء به السادات والذى لخص فيه فلسفة عنتر الزبال الجاهل الذى تحكم فى كل مفاصل الحياه وأدخل ذوقه المنحط الوضيع الى أرقى البيوت والاسر المصريه فأستبدل صوت أم كلثوم وحليم وفيوز بصوت أحمد عدويه الذى يعتبر الاب الشرعى لهذا الجيل المتمثل فى عمرو دياب وتامر حسنى وحكيم وكل غربان هذا العصر
أنتصر عنتر الزبال بجهله وذوقه السفيه على العلم والذوق الرفيع المتمثل فى الدكتور جلال والذى تخلت عن محبوبته عايده من أجل ثراء عنتر الزبال الجاهل فأرتضت أن يلازمها حياتها بهذه الملابس الغالية الثمن رخيصة الذوق والتى أصبحت فى زماننا هذا أخر صيحات الموضه فكل زى اليوم مهلهل أو متسخ أو ممزق أو ساقط على مؤخرة الشباب يعتبر ذوق الجيل وكل خصلات شعر مبعثره وعفنه هى أخر صيحات الموضه من أجل ماله
إلا أن المعالجه الدراميه لهذه الحاله الاجتماعيه والتحذير منها توقفت عند هذا الحد من التحليل . لكن كان لها توابع سينمائيه اخرى كفيلم الكيف الذى أخرجه على عام 1985 ولعب بطولته محمود عبد العزيز ويحى الفخرانى والذى قدم لنا العلم هذه المره تحت سيطرة الجهل والذوق المنحط الوضيع الباحث عن الثراء بأى طريقه حتى تفتق لسان العلم بلغة الجهلاء ومروجى المخدرات وملوثى عقول الاجيال بالفن الهابط والذوق السفيه
لكنهم أو لكنكم لم تراعوا بالا ولم تنتبهوا لكل هذه الدعوات الصارخه والتى تنبئت بما نحن فيه الان فإذا كان جيل 1980 شد رحاله الى أوطان الجهل والسفاهه والذوق المنحط الوضيع فمابالكم بنتائجه
أبدا لن يستطيع عنتر الزبال الجاهل وجاريته عايده أن يلدا لنا الا السفهاء والجهلاء ومروجى الاشاعات والمتفين حول كل ماهو تافه وسفيه فنان كان او إعلامى أو رياضى أو كاتب لا وزن له إلا عند الجهلاء الذين يعدون أغلبية هذا المجتمع واللاعبين بمقدرات الاوطان
أبدا لن يستطيع حتى الدكتور جلال الذى انتهى به المطاف الى احتراف لغة الصيع أو لغة عنتر تفيش الهوامش وسرسق البهاريز كما جاء فى فيلم الكيف كامتداد طبيعى لابناء الزبالين أن يلد لنا الا امثال عمرو حمزاوى وشادى حرب ودومه والابراشى وعكاشه وابراهيم عيسى ولميس الحديدى وعائلة أديب ومحمود سعد وباسم يوسف والحسينى وعبد الحليم قنديل والقائمه تطول بدءا بالبرادعى وعمرو موسى وحتى سيد البدوى وجورج إسحق وأبو الغار مرورا بصباحى وزبانيته
نعم الكثير منهم أو منكم يحملون الشهادات العليا التى منحها لهم عنتر فى مدارسه الخاصه وكلياته التى انشئها بماله وأعطاهم أو أعطاكم إاياها كأكسير حياه
نعم الكثير منهم أو منكم يشغلون الماصب المرموقه التى منحها لهم عنتر ايضا فى مجالس نوابه المنتخبه بأمواله أو الوظائف المرموقه فى شركاته الاستثماريه أو الحكوميه المختاره بالوسائط والرشاوى المستباحه والتوريث الشرعى والغير شرعى أو المدفوع لها
لم يترك عنتر أى شىء لأى أحد . لقد فرض سيطرته على كل مفاصل الحياه حتى الكليات العسكريه لم تقبل أى أحد إلا بكرت شخصى من عنتر أو برشوة عنتر الزبال
لقد أصبح عنتر وعايده والدكتور جلال هم الاباء الشرعيين لهذه الاجيال والافعال والذوق الوضيع
فهل إنتبهتم مع من أنتم تتعاملون ولمن تقرؤن ومن تشاهدون ومن من تستمدون معلوماتكم والى أين انتم زاهبون
إنهم أو إنكم ابناء الزبالين الجهلاء
لذلك أبدا لن تنتبهوا
وشهد شاهد من أهلها