بيـــن مـيـــدانيـــن
تكتظ العواصم والمدن بالميادين التى لا نعرف عنها أى شئ ولا حتى أسمها إلا ما أشتهر منها بحوادث تاريخية
والميادين كالحضارات يأكل بعضها البعض لكن كما أن هناك حضارات تزول ولا يبقى منها إلا أطـلالها لعـدم قدراتها على البقاء أمام حضارات أخرى لفساد معتقداتها إلا أن هناك حضارات تبقى شامخة تأبى الزوال والإنكسار لسلامة معتقداتها وقد تكون هذه الحضارات الباقية حديثة الميلاد
إلا أنها أقـوى وأعلى من كل الحضارات التى سبقـتها بألاف السنين
هذا المثال ينطبق تماما على ميدانى التحرير ( الاسماعيلية سابقا )
ورابعـة العـدوية
فالأول إشتهر بحوادث أغلبها تخجل أن تذكره ومهما فعلت لرفع الرجس عنه يأبى أن يطاوعك وسرعان ما يعود لأصوله السفيهة وتاريخه المدنس وأرضه المدنسة والتى رفضت أن يطهرها دماء الشهداء فعاد ليحتضن أقدام السفهاء والقوادين والداعرات ومدمنى المخدرات فالميدان الذى خلعت فيه النساء السفيهات نقابهن وداسته بالأقدام ظنا منهن أن هذا هو التحرر والمساواة بينهن وبين الرجال
لم ولن يكون أبدا ميدان للثورة والأحرار حتى وإن خدع كثيرين بهذا يوما وبموقعة الجغرافى المزيف والذائع الصيت بالملاهى الليليه وأوكار الدعارة الجسدية والفكرية والخمارات ومقاهى الملحدين والدعرات والقوادين وأوكار الأحزاب الفاسده والمفسده كالتجمع والناصرى وبمومياوات أهل الكفر وأعداء الأنبياء المكتظه بمتحفة الملعون
أنه ميدان كل ماهو رجس ومخالف للطهر والعفه والحياء مهما حاولت تطهيره ومهما فعلت فهو دائم الحنين للداعرات التى ملئن أركانه يوم 30 يونيو
والقوادين والسفهاء الذين حزنوا كثيرا لتصنيفه عالميا بميدان الثورة والشهداء وماهم بثوار ولا شهداء بل كانوا ومازالوا قاتلوا الشهداء ووائدوا الثورة وإن شارك أحدا منهم فيها فالمشاركة كانت لما هم عليه الأن وما أن شعروا أن أمانيهم لم تتحقق فتمردوا وأستخفوا بعقول مريديهم فسقط الميدان وعاد كما كان لتاريخه السفيه بعد أن كان مصنف عالميا بميدان الثورة
وما أن سقط ولد أخر بل وكبر فى أيم معدوده وأصبح سريعا أشهر ميادين العالم وأولها على الأطلاق بل وأصبح أسمه شارة عالمية للنصر والصمود
وللطهر والعفه
فإذا كانت رابعة العدوية شهيدة الحب الإلهى فشهدائها صعدوا شهداء الحرية والشريعة والشرعية مبتسمين فارحين بمنازلهم عند الله الواحد الأحد والتى رأوها عند أول نقطة دم سقطت منهم كما أخبرنا النبى الأعظم سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الأمين الذى لا ينطق عن الهوى
وتكفينا كمؤمنين بالله إبتسامة هؤلاء الشهداء الأحياء عند ربهم كدليل حى وواضح أننا على الحق نسير وما نحن بمرتابين فى وعد الله الحق
وتكفى أعداءنا تلك الإبتسامه دليل على بطلان عقيدتهم وفكرهم وماهم عليه
هكذا تكون الميادين
فكل ميدان ينادى رفاقه وكل جماعة يختار لها الله ميدانها
وقد أختار الله لنا رابعة العدوية ميدان للثورة والثوار وميدان للشريعة والشرعية كما أنه عز وجل أختارنا لنصرة دينه
{ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّه لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ