تجارة الوهم
الكذب .. هو محاوله لإقناع الآخر بأشياء لم تحدث وقد تحدث لو نجح فى إقناعك وحينها يصبح الكذب صدق لا محاله ويصبح الصدق كذب لا ريب فيه
خاصة وأن الصادقين لا يستطيعوا الكذب لإقناعك بصدق قد عرفته كذبا
والكذب هو الباطل الذى يصبح حق بعد محاولات عديده ومتكرره لوئد الحق وإنتصار الباطل حتى يصبح الباطل حق والحق باطل
على هذا الأساس كانت فكرة التمثيل فأنت تصدق ماتراه وهو باطل وتكذب ما يبطله وهو حق
تذكر يوما كذبت فيه وأنت تعرف ماهو التمثيل
وتذكر كثيرون كذبوا عليك وأنت تعرف ماهو التمثيل
من منهم بكى كذبا لإقناعك بضرورة مساعدته أو بصدق مشاعره تجاهك
تذكر دموع النساء عند محاولة إقناع فرائسها بما تريد
هذا هو التمثيل
لم يأتى استنسلافسكى وهو صاحب مرجع فى اعداد الممثل بجديد
فالمرجع يقوم على فكرة اعداد الممثل أو قل صدقا إعداد الكاذب
فالرجل إستند فى كل تمارينه والتى من المفترض أن يقوم بها الممثل المراد إعداده للتمثيل على حالات الكذب الدنيويه وجعل منها تمارين يقوم بها المراد إعداده كممثل لكنه أضاف اليها الصبغه العلميه والمنهجية فى التعامل معها ورتبها حسب درجات القبول والاستعداد من فرد لاخر فأصبحت التمارين تدريجيه تصعد بك مرحله مرحله الى أعلى درجات الكذب .. أقصد التمثيل
هذا هو التمثيل
والذى يخدعنا كثيرين به بأسم الفن
فإذا أقنعك ممثل بأى شىء فأعلم إنك خدعت وأنه كاذب محترف إستطاع خداعك مستخدما المؤثرات الصوتيه والضوئيه والحركيه وكل مقومات الصوره والصوت لنسج شباكه حولك حتى لا تفر من كذبته
وكلما ذاد عدد المقتنعين بالكاذب ( اقصد المعجبين بالممثل ) زادت شهرته وربح أموالا طائله وتركك جائعا وفى واقعك المحتوم
بل وقد تتصارع مع أحد أصدقائك مدافعا عن ذلك الكاذب أيا كان ممثل او مخرج أو مطرب
فجميعهم يكذبون عليك
وجميعكم
تخدعون
أنتم تشترون سلع كثيره للمأكل أو المشرب أو المسكن
ولا تشكرون صانعيها لأنهم يبعون لكم أشياء ترونها عاديه
لكنكم تشترون من الممثل الوهم
وتتصارعون
من أجل إبداء كلمة إعجاب
لمن خدعكم