الحروب المقدســـة

الحروب المقدسة
الحروب المقدسة لم ولن تأتى من فراغ فلكل عقيدة بروتوكولات مقدسة عليها يكون القتال والدفاع والتكتيكات الحربية والمناورات

ولم تخلو عقيدة من تلك الحروب أيا كانت سماوية أو وثنية او حتى لا دينية فهى جميعها تأتى تحت شعار الحرب المقدسة
إلا أن تلك البروتوكولات تختلف إختلاف كلى وجزئى عن البروتوكولات الإسلامية
وقد تكون جميعها إتفقت على برتوكلات بنى إسرائيل كأساس لها فى الحروب المقدسة وقد تكون جميعها مناهضة للإسلام وقد صدق النبى الأعظم صلى الله عليه وسلم القائل فى حديثة الشريف
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ مَرْزُوقٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحْبِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ
" .
والحروب المقدسة مستمرة حتى أخر الزمان كما إتفقت كل الكتب السماوية على هذا الأمر إلا أن أحد طرفيها هو الأسلام فتارة كانت مع الوثنيين وتارة مع النصارى وتارة أخرى مع اللادينين واخيرا ستكون مع بنى إسرائيل
والمتفق عليه فى كل هذه الحروب منطق الإباده والمخالف تماما للتعاليم الإسلامية فى الحروب والتى أبلغنا بها النبى الأعظم صلى الله عليه وسلم وصحبه الصديق وقد نهانا عن قتل الاطفال والنساء والشيوخ والرهبان وحرق الاشجار وذبح البقر الا لمأكل

والباحث فى الكتب يعرف من أين جاءت دموية الحروب المقدسة النصرانية والمسماه بالصليبية واليهودية حتى الوثنية واللادينية وكأنهم جميعا ينهلون تعاليمهم من كتاب واحد

أو كما جاء فى أنجيل لوقا والمعتمد عند النصارى

" أما أعدائى الذين لا أملك عليهم فأتوا بهم الى هنا وأذبحوهم قدامى "
وفى سفر هوشع 1\2

أول ما كلم الرب هوشع قائلاً:

أذهب

خذ لنفسك امرأة زانية وأولاد زنى

لأن الأرض قد زنت زني

وفى سفر أرميا

17\12

وان لم يسمعوا فاني اقتلع تلك الامة اقتلاعا

وابيدها

يقول الرب

وفى سفر حزقيال

6\9

الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء

اقتلوا للهلاك

ولا تقربوا من انسان عليه السمة

وابتدئوا من مقدسى

فابتدأوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت

وقال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى



وفى رؤيا يوحنا

23\2

وأولادها أقتلهم للموت

فستعرف جميع الكنائس أنى أنا هو الفاحص الكلى والقلوب وسأعطى كل واحد منكم حسب أعماله

وفى سفر صموئيل

فالان اذهب وأضرب عماليق وحرموا كل ماله ولا تعف عنهم بل أقتل رجل وإمرأه . طفلا ورضيعا .بقرا وغنما .جملا وحمارا

وعلى هذا الأساس جاءت فكرة الحروب المقدسة عند النصارى واليهود واللادينيه مجتمعين

نعم

يشهد التاريخ بأضطهاد اليهود للنصارى طوال ثلاثمائة عام تقريبا بعد رفع المسيح عليه السلام حتى وصل الأمر باليهود الى حرق النصارى وتقديمهم للحيوانات المفترسة لمتعة ملوكهم إلا أن النصارى أيضا لم يرحموا اليهود خاصة بعد مجىء قسطنطين والذى أعتنق النصرانيه عام 312 ميلادية وعليها فقد أصدر مراسيم إنتقاميه ضد اليهود وكان على رأسها مرسومه الشهير (( كل يهودى يرمى على نصرانى حجر يعدم )) وتوالت مراسيم قسطنطين على هذا النحو والذى أشعل حروب إباده بين النصارى واليهود مما زكى نا الفتنة بينهم فتوالت الحروب المقدسه بين اليهود والنصارى بل وزادت الامور تعقيدا عندما دارت الحروب المقدسه بين النصارى والنصارى أنفسهم على أختلاف الملل والمعتقدات النصرانيه ما بين ارزوكسيه وبروتستانتيه وكاثوليكيه ولم تنتهى تلك الحروب إلا بمجىء الإسلام ويشهد التاريخ على حروب عده من تلك الحروب والتى كانت بين الرومان ونصارى الشرق وخاصة فى مصر وليبيا فلقد كانت النصارى فى مصر يلاقون أشد أنواع الأضطهاد على أيدى الرومان وكذلك فى ليبيا حتى أضطر الأمر أن يرسل الأنبا بنيامين للفاروق عمر رضى الله عنه وأرضاه يتوسل اليه أن ينقذه من بطش الرومان فى مصر والذى وصل الأمر بهم الى حرق أخيه بالشموع حتى سال دهنه من جوانبه وكما كان الحال فى مصر بين الرومان والنصارى كان فى ليبيا والذى تفنن الملك جيرجيلوس فى تعذيب وأضطهاد نصارى ليبيا مما أضطر جيش الفاتحين أن يرسل عقبه أبن نافع لنصرة نصارى ليبيا

نعم هى الحروب المقدسه والتى لم تهدأ طوال التاريخ بل وزادت وتيرتها فى أعقاب ميلاد دول وقارات أخرى وجيوش أقصى الشرق



لم تكون تلك السطور نهاية ما أردنا أن نفنده وأن نأرخ له بل هى بداية بأذن الله لحلقات متواصله لتفنيد الحروب المقدسة وتوضيحها توضيح جلى وذكر كل واحده على حدا فى موضوع مخصص لها إن شاء الله تعالى